
كلمة رئيس الجمعية
الأستاذ/ إبراهيم علي بلقاسم الفقيه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد:
فنحمد الله أن من علينا بتأسيس جمعية حفظ التراث بالقنفذة (تراث) ، فمحافظة القنفذة محافظة عريقة من أقدم عصور التاريخ قبل الإسلام وبعده ، ولها مكانة عظيمة , وإرث قديم عبر العصور ، وحيث إن هذا الإرث لم يكتب له التوثيق إلا على أيدي
نظرا لما لوحظ من أبناء محافظة القنفذة عدم توفر المعرفة الكافية عن المحافظة لدى فرد معين ، أو مجموعة أفراد يتم الرجوع إليهم وقت الحاجة ، أو مصادر توثيق أُخَر لإرثها كالكتب أو البحوث ، أو موسوعة تختص بتراثها ، وإنما كل ما هو موجود شذرات متناثرة بين أيدي بعض المهتمين ، وغالبيتهم قضوا نحبهم ، ولا يعلم هل مازالت هذه المعلومات موثقة في إرثهم أم ذهبت شذر مذر؟
وأصبح الكبار من أبناء المحافظة يتوجسون خيفة من عدم معرفة أبنائهم بتراث أجدادهم بَلَهَ عدم معرفتهم حتى بأسلوب التفاهم ، والخطابة ، وحسن الأسلوب ، أو الأشعار ، أو مسميات الأدوات التي يستخدمونها ، أو الأشجار ، وخاصة الأعشاب التي تنمو بعد سقوط الأمطار .
كل هذا أدى إلى إشعال جذوة فكر أبناء المحافظة ، وغيرتهم الشديدة على محافظتهم وهي بهذا الإرث العظيم ، ولا تكون في مقدمة المدن الأُخَر التي تقل عنها في موروثها ، ولكنها اتخذت لها بيتا تأرز إليه ، ومن ذلك كانت الحاجة إلى هذه الجمعية لــ:
- حاجة الأبناء إلى معرفة تراث آبائهم وأجدادهم .
- نقل الخبرة من جيل إلى جيل .
- حماية تراث المحافظة من الثقافات الداخلة عليه .
- غرس حب المحافظة في نفوس أبنائها ، والمحافظة على تراثها .
- تعزيز المسئولية الذاتية ، وجعل كل فرد يستطيع أن يتحدث عن محافظته بإيجابية وفخر واعتزاز ، ومن مصادر موثوقة .
- تعزيز شعار ( تراثي مسئوليتي ).
رئيس جمعية حفظ التراث بالقنفذة (تراث)
إبراهيم علي بلقاسم الفقيه
